نابلس-سلفيت-معا- أكد مؤتمر تدريس العلوم الذي نظمه برنامج التعليم في وكالة الغوث-منطقة نابلس في قاعة كلية هشام حجاوي أن عقده يشكل انطلاقة لمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تستهدف تحسين تدريس العلوم على مستوى المدرسة، وفي نفس الإطار دعم تحسين تدريس العلوم.
وتمت خلال المؤتمر مناقشة عدة اوراق تتناول بحوث اكاديمية وتجارب مدرسية في تطبيق نظريات تربوية حديثة في تدريس العلوم مثل نظرية الذكاء المتعدد وتطرقت احدى الاوراق لاشكال التعلم العلاجي في العلوم.
وتضمنت الجلسة الاولى وهي بعنوان ( مناهج العلوم وتنمية التفكير) اربعة اوراق عمل, اولها الورقة الأولى من اعداد المعلمين حياة صبحي المصري والمعلم عبد الكريم ايوب ( اللجنة المحلية للعلوم في منطقة نابلس التعليمية، والورقة بعنوان (مقارتة بين محتوى منهاج العلوم في المرحلة من 5-8 المطبق في فلسطين في العام الدراسي 2007-2008 بمعايير محتوى مناهج العلوم لنفس المرحلة كما اقرتها الاكاديمية القومية للعلوم NAS بالولايات المتحدة الامريكية.
وقد اظهرت نتائج الدراسة ان محتوى منهاج العلوم لهذه المرحلة في فلسطين يغطي 72.8% من معايير المحتوى لنفس المرحلة كما اقرتها NAS في اربعة مجالات رئيسة تظهر جلية في مناهج العلوم هي (علوم الفيزياء والكيمياء، علوم الاحياء والبيئة، علوم الارض والفضاء، وعلم الصحة)، وتوصلت الدراسة الى النسب المئوية لكل مجال من هذه المجالات على حده بالاضافة الى تحليل ثلاثة مجالات اخرى هي ( تنمية الاستقصاء العلمي، القدرة على التصميم التكنولوجي، تاريخ العلم ).
والورقة الثانية للاستاذ وليد العارضة المدرس في كلية مجتمع قلنديا وهي بعنوان (درجة تضمن كتاب العلوم المقرر للصف التاسع في فلسطين العلاقات المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع)، وقد اظهرت نتائج الدراسة - باستخدام اداة تحليل تكونت من (16) جانباً تمثل الجوانب المختلفة للعلاقات المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع – تضمن كل من فصول الكتاب (كتاب علوم التاسع) جانباً او اكثر ممن جوانب العلاقة المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع حيث تضمن الجزء الثاني من الكتاب العلاقات المتبادلة بين العلم والتكنولوجيا والمجتمع بنسبة 59.2% والجزء الاول بنسبة 40.8%.
والورقة الثالثة للاستاذ يوسف النجار مساعد مدير مركز التطوير التربوي التايع للانروا وهي بعنوان (دراسة في أسئلة كتاب العلوم ج2 للصف التاسع ومدى تنميتها لمهارات التفكير العليا).
وقد اظهرت نتائج الدراسة مدى تركيز الكتاب المقرر على المجالات المعرفية الدنيا (معرفة، استيعاب، تطبيق) لتصل إلى 98% من أسئلة الكتاب بينما الأسئلة في مجالات المعرفة العليا فقد بلغت 2% من مجموع الاسئلة وععدها 98 سؤالاً، وقد تطرق الباحث الى مجموعم من الاجراءات والتقنيات لتنمية مهارات التفكير العليا عند الطلبة وتطرق الى مفهوم زمن التفكير الاول وزمن التفكير الثاني واهميتهما في اتاحة الفرصة للتلاميذ بتنمية مهارات التفكير.
اما الورقة الرابعة فهي من اعداد الاستاذه اماني شحادة مشرفة العلوم بوكالة الغوث في القدس وهي بعنوان (المستوى المعرفي للمتقدمين لوظيفة معلم علوم في وكالة الغوث الدولية في ضوء امتحان التوظيف للعام الدراسي 2007/ 2008، وبينت نتائج الدراسة ان نسبة النجاح المئوية للعينة هي (67%) ومتوسط العلامات هو (60).
وقد اوصت الباحثة المسؤولين عن البرامج الاكاديمية في الجامعات والكليات بان تتناسب هذه البرامج والمساقات التدريسية مع طبيعة المنهاج والمحتوى التعليمي الذي سيعلمه الطالب في المستقبل.
اما الجلسة الثانية للمؤتمر فقد تمحورت حول بحوث وتجارب مدرسية في تدريس العلوم وضمت خمسة اوراق وترأس الجلسة الاستاذ محمد سعد مشرف العلوم في منطقة الخليل،
وقدم الورقة الاولى الدكتور شحادة عبدة الاستاذ في كلية العلوم التربوية في جامعة النجاح الوطنية بعنوان ( اثر استخدام النشاطات اللامنهجية في تحصيل ودافع إنجاز ومفهوم ذات وقلق اختبار طلبة الصف التاسع الآني والمؤجل في الفيزياء بمحافظة نابلس ) والورقة عبارة عن اكاديمي وكانت نتيجته لصالح المجموعة التجريبية وتؤكد الدراسة على اهمية توظيف الانشطة اللامنهجية في تدريس العلوم خاصة في ظل الظروف التي يمر بها المجتمع الفلسطيني وحالة تدني التحصيل في العلوم كما تنبع اهمية الدراسة من تركيزها على عدة متغيرات تابعة اضافةً الى التحصيل مثل دافع الانجاز ومفهوم ذات ولق اختبار الطلبة عنة الدراسة.
والورقة الثانية من تقديم الاستاذ معاوية اعمر مدير التعليم بوكالة الغوث لمنطقة نابلس وهي عبارة عن بحث اكاديمي هدف الى استقصاء اثر توظيف استراتيجية التعلم التعاوني في تحصيل طلبة الصف الثامن الاساسي في وحدة (الحركة الموجية والصوت ) في مدارس وكالة الغوث وركز الباحث على اهمية توظيف هذه الاستراتيجية في تنمية التفكير التاملي عند الطلبة وكانت نتيجة الدراسة لصالح المجموعة التجريبية.
والورقة الثالثة مقدمة من رجاء صلاح مديرة مدرسة بنات عسكر الاولى وهي بعنوان تجربة مدرستي في توظيف برنامج التعليم العلاجي ( المساند ) في تدريس العلوم حيث قدمت الباحثة (3) طرق لتوظيف التعليم العلاجي الاولى تخرج فيها الطالبات من الحصة الدرسية لتقوم معلمة التعليم المساند بتقديم الخدمة العلاجية للطالبة، والطريقة الثانية تقوم فيها معلمة التعليم العلاجي برعاية الطالبات ذوي الحاجة داخل الحصة تالصفية واثناء وجود وحصة معلم العلوم الاساسية، اما الطريقة الثالثة فتقوم فيها معلمة العلوم الاساسية بتقديم الخدمة العلاجية لطالباته في حصة سادسة او سابعة بعد الدوام المدرسي وكانت نتيجة الدراسة لصالح الطريقة الثالثة.
اما الورقة الرابعة فهي من اعداد وتقديم الانسة سرين دويكات والمعلمة صابرين سرحان والورقة تعكس تجربة مدرسة بنات بلاطة الاساسية الاولى في تطبيق نظرية الذكاء المتعدد في تدريس العلوم عن طريق توظيف الذكاء الموسيقي في حصص العلوم، وقد اظهرت نتائج التجربة تحسن في تحصيل الطالبات اللواتي درسن موضوع النباتات الطبية باستراتيجية الذكاء الموسيقي.
والورقة الخامسة من تقديم سمر فخر الدين وهي بعنوان "تجربة مدرستي في تطبيق نظرية الذكاء المتعدد" وتبين الورقة تجربة مدرسة بنات بلاطة الاساسية الثانية في تطبيق هذه النظرية وكيفية استثمار المدرسة لانشطة الذكاء الطبيعي في تدريس العلوم، وتتضمن التجربة اجراءات تم تنفيذه ضمن خطتها لرفع وتحسين مستوى تحصيل طالبات المدرسة في العلوم ومن بين هذه الاجراءات تطبيق مجموعة من الاستبانات تكشف عن نوع الذكاء لدى الطالبات وتزويد اسر الطالبات اللواتي يشكل الذكاء الطبيعي لهن نقطة قوة (موهبة) بمجموعة من الانشطة تساعد هؤلاء الطالبات على تنمية ذكائهن ورفع مستوى تحصيلهن.
الجلسة الثالثة حول التعلم الالكتروني حيث تم التركيز في هذه الجلسة على اهمية توظيف التعلم الالكتروني في تدريس العلوم، خاصة في ظل ما يشهده عامنا المعاصر من ثورة تكنولوجية شملت كل نوحاي الحياة، وقد ركز رئيس الجلسة الاستاذ وحيد جبران في مداخلته على اهمية التمييز بين مفهومين التعلم الالكتروني و التعليم الالكتروني فينما يركز المفهوم الاول على الدور النشط للطالب في عملية التعلم ويتماشى مع النظرة الحديثة للعملية التعليمية التعلمية، يركز المفهوم الثاني التعليم الالكتروني على دور المعلم ويجعله محوراً لعملية التعلم والذي يعكس النظرة التقليدية لعملية التعلم.
ضمت الجلسة الثالثة(3) اوراق عمل الاولى من اعداد السيدة كوثر عطية مديرة مدرسة بنات سوريك وهي بعنوان اعداد الدروس الالكترونية في العلوم واستعرضت فيها تجربتها في اعداد الدروس الالكترونية في العلوم باستخدام برامج حاسوبية متقدمة تتيح عملية التفاعل بين الطالب والبرنامج المحوسب خاصة في مجال تعلم العلوم، وكذلك تم عرض درس محوسب في العلوم من انتاج وحدة التعليم المستمر التابعة لجامعة بير زيت ضمن مشروع Prpject of school e-learning curricula .
والورقة الثانية في جلسة التعلم الالكتروني للدكتور علي زهدي شقور الاستاذ في جامعة النجاح الوطنية وهي بعنوان مستوى تقييم معلمي ومعلمات العلوم في مدارس وكالة الغوث في محافظة نابلس للمختبرات الافتراضية المحاكية للواقع في العملية التعليمية حيث تم عرض رزمة برمجية تسمى مختبر الفيزياء Phisics lab على المبحوثين وتطبيق استبانة لغرض الاجابة على اسئلة الدراسة التي اظهرت تقدير المعلمين لمثل هذه البرامج والامكانات التي نستطيع توفيرها للعملية التعلمية وراى هؤلاء المعلمين ان الامكانات المتوفرة في المدارس ربما لا تفي بالغرض المطلوب لالستخدامها وكذلك عدم ملائمة تصميم المناهج الدراسية ومثلهذه البرامج.
والورقة الثالثة من تقديم الاستاذ عبد الفتاح مشايخ مشرف الحاسوب بوكالة الغوث في منطقة نابلس وهي بعنوان تجربة الانروا في التوظيف الفعال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT في تعليم العلوم Information communication Technology وسعت الدراسة الى توضيح مفهوم استراتيجية ICT في تدريس العلوم وابراز انجازات قسم التعليم في الانروا لتطبيق هذه الاستراتيجية ثم عرض الباحث الخطة المستقبلية لتفعيل توظيف هذه الاستراتيجية في التعليم بشكلٍ عام وفي مدارس الانروا بشكلٍ خاص.
وتم في نهاية المؤتمر تكريم مجموعة من مدرسي ومدرسات العلوم ذوي الاداء المتميز في تدريس العلوم في مدارس وكالة الغوث الدولية، واشرف على التكريم رئيس المؤتمر نائب رئيس برنامج التعليم بالضفة الغربية وحيد جبران ومدير التعليم في منطقة نابلس معاوية اعمر ومنسق المؤتمر مشرف العلوم في منطقة نابلس نضال ابو رجب.